عندما تقول مصر .. كش ملك ؟؟ بقلم : جمال عمر

ما تعودت التعرض لأحداث بعينه في ذروة اشتعالها ، وذلك أن ما ينقله الإعلام لشعوب العالم هو مسيس ومتعمد بنسبة أكثر من 90% ، وذلك لتزوير تشكيل الوعي الجمعي وردود الأفعال للشعوب ، ليتوافق ويساعد على قبول نتائج الأحداث المخططة بواسطة من يحكم العالم ، فهم من يملكون 90% من وسائل الإعلام وشبكات التواصل والمعلومات على الانترنت ، وهم قيادات الجماعات السرية المسيطرة حاليا ، وسمهم كما تشاء كالماسونية والنورانيون وقادة الصهيونية ، وهو ليس استغراقا في نظرية المؤامرة كما يرفضها أنصاف المثقفون ، والحمقى وأذناب الماسونية في العالم أجمع ، فهؤلاء يملكون أدوات قوية ومسيطرة ممثلة في دول عظمى كأمريكا وبريطانيا ودول الغرب الأوروبي ودول وظيفية مستخدمة كأدوات كإيران وتركيا وإسرائيل وقطر والإمارات في الشرق الأوسط ، وكل هذه الدول مجرد أدوات قابلة للاستغناء عنها وتدميرها بمجرد انتهاء دورها المرسوم ، أو تخطيها للخط المرسوم لها ، حتى ولو كانت أمريكا نفسها ، والتي قرروا إحراقها للضغط على ترامب المتمرد على سياسة الحكومة الخفية.

ولا شك أن بعض قيادات الدول الوظيفية كأمريكا وإسرائيل وبريطانيا قد أصابها الغرور والتنطع ، فأصبحت تعلن بوقاحة عن بعض حقائق المؤامرات دون حياء أو ضمير ، بل وربما بأوامر من قيادات الظل من أجل التمهيد لمراحل أخرى مخططة أكثر خطورة وإجراما ، فالمؤامرات على العالم حقيقة لا يستطيع بشرا عاقلا إنكارها ، ويكفي أن (فلاديمير بوتين) وهورجل المخابرات المخضرم والذي يحارب ما يقارب الــ 50 دولة في العالم منذ سنوات ، قد أعلن عن وجود المؤامرات مرارا وتكرارا ، بل ومن داخل أمريكا يفاجئنا (دونالد ترامب) بالحديث عن الدولة العميقة وقيادات الظل الذي يديرون أمريكا بكل وضوح وجرأة ، فالمسألة لم تعد نظرية مؤامرة أو تخيلات وخرافات شعوب مرعوبة أو مقهورة ، فالعراق لم يسقط وحده ، وسوريا لم يخطط لتقسيمها واجتياحها منذ عقود طويلة صدفة ، وليبيا لم تسقط فجأة ، وأخيرا ليس من الصدف أن مصر تتعرض لمختلف أشكال المؤامرات حولها وداخلها عبر عقود مضت ، وبالتالي فالإبادة الجماعية لشعب غزة بدم بارد ليست صدفة ، والتي اشترك فيها أمريكا وإيران وتركيا وقطر ودول الغرب الأوروبي وبيد إسرائيل ، فالمخطط واضح وكبير وخطير ، وكما ضربت أمريكا العراق بقنبلة نووية تكتيكية ، ضربت إسرائيل طرطوس بقنبلة نووية تكتيكية لتنهي آخر قدرات الجيش السوري في ساعات .

ويبدو أيضا أن (فلاديمير بوتين) كان له كل الحق في تنازله عن سوريا ، فأصحاب الحق العرب والمسلمون ضعفاء أو متواطئون وعملاء ، ولذلك عقد صفقة كبيرة تنازل فيها عن سوريا بثرواتها في مقابل تنازل أمريكا عن أوكرانيا بثرواتها ، وانتقل المزاد إلى ليبيا والشمال الأفريقي ، ومازال الرهان قائما على السودان ، والعيون متربصة بمصر لعلها تهتز وتسنح الفرصة لاجتياحها كجائزة كبرى يحلمون بها منذ عقود طويلة ، والمؤمرات لا تنتهي وأحلامهم بتفجير ثورة جديدة في 25 يناير من كل عام لا تتوقف ، وعلى الجانب الآخر من الكوكب تتربص الصين للسيطرة على تايوان ، وتتربص أيضا كوريا الشمالية بكل المصالح الغربية ، خاصة بعد نجاح روسيا في اختراق وزعزعة استقرار معقل أمريكا في المنطقة (كوريا الجنوبية) ، ولا نغفل عن تربص الدول الأوربية ببعضها ، حيث تقترب الفرص الذهبية لاستعادة كل دولة ما تم اقتطاعه منها في الحرب العالمية الثانية ، ولا مانع من مزيد من المكاسب في زخم الحرب الروسية الأوروبية الأمريكية ، فأوكرانيا من الجنس (السيلافي الروسي) ، والتضحية بهم محببة وتمثل مصلحة كبرى للأوروبيون ، خاصة بيد بني جلدتهم (الروس) .

ومع عودة ترامب نلاحظ أن الصراع الداخلي في أمريكا قد صعد لسطح الأحداث ، وعلى لسان ترامب ، والذي لا يبدو أنه عازم على تغيير بعض مخططات قيادات الظل والحكومة الخفية للعالم ، كما كان متوقعا ، فهو البطل الأحدث لمسرحيات هزلية تديرها الماسونية ، وأن دوره هو التسريع من تنفيذ مخططات هدم العالم لصالح إبليس ، وهو سيد الماسونية والإله المعبود لهم ، وتلك حقيقة رغم اعتراض ورفض كل المشككين ، ولا عجب أن تكون أمريكا هي مخلب الشيطان الأعظم ، خاصة لو علمنا أن الأمريكان كشعب وقيادات ، كيان بلا ضمير أو هوية أو تاريخ ، وفاقد لمعان القيم والأخلاق ، فلم يكن هناك مانع لدى قيادات الظل أن تفجر برجي التجارة وتقتل آلاف الأمريكان ، فقط من أجل إيجاد ذريعة لتدمير أفغانستان والعراق واجتياح سوريا وتفجير الربيع العربي في الشرق الأوسط ، كما صرح بذلك كل من كوندليزا رايس وبرنارد ليفي وكارل لويس وهنري كيسنجر من قبل ، ولديهم الاستعداد لضرب أمريكا نفسها بقنبلة نووية ، لإيجاد ذريعة لتدمير شعوب ودول أخرى لو سنحت لهم الفرص ، فقيادات الظل هم من عبدة الشيطان حرفيا ، فقبل حرائق كاليفورنيا بأيام قليلة ، استقبل منتج بوهيميا في غابات كاليفورنيا الاجتماع السنوي السري (الدائم) لخدام إبليس من قيادات العالم ، وهم رؤساء أمريكا السابقين وملوك ورؤساء أوروبا وقيادات المحافل المساونية في العالم ، وهو احتفال سوني يسبق أعياد الميلاد وتقدم فيه القرابين البشرية لإبليس (أطفال حديثي الولادة) ، على مذبح المعبد الأكبر في المنتجع .

وفي ليلة رأس السنة تحديدا وفي احتفال بيفرلي هيلز بحضور مشاهير العالم وأمريكا ، تهكمت المذيعة بقولها أن (الإله) غير مدعو لحفلهم ، وحصوله على (صفر) في تصويت المشاهير في الحفل ، ولا عجب فهذه الولاية (كاليفورنيا) هي معقل الشيطان في أمريكا ، والولاية الوحيدة التي تحتفي بالشواذ وتميزهم عن باقي المواطنين الأسوياء ، وفضحت الحرائق كل ذلك عندما خرجت مديرة الإطفاء في كاليفورنيا وتباهت بأنها مثلية في مؤتمر صحفي للحديث عن كارثة اجتياح النيران لمدينة لوس انجلوس ، وهاجمتها فوكس نيوز وفضحت تعيين المديرة لآلاف المثليين الشواذ في دوائر الإطفاء في المدينة بدلا من الأسوياء ، وتبرعها بالملايين للمثليين من أموال مكافحة الحرائق ، ناهينا عن كم من الفساد الإداري والمالي الغير مسبوق ، وهو ما قالع ترامب حرفيا ، وهو ما فتح أبواب كثير من البحث والتدقيق والتساؤلات ، وظهر شبه إجماع شعبي وإعلامي أمريكي بأن هناك أسباب وأشياء وأحداث فوق مستوى المنطق والمعقول ، ولا تملك الحكومة الأمريكية القدرة على تفسير ما يحدث أو إيقافه ، ولذلك استعرت نيران الصراعات بين حكومة ترامب ومؤسسات الدولة .

ولا شك أنها ليست صدفة بالمرة ، أن يهدد (ترامب) بالجحيم في الشرق الأوسط ، وبعدها بساعات يشتعل الجحيم في كاليفورنيا ، خاصة لو علمنا حجم الخسائر الحقيقي يقترب من التريليون (ألف مليار) دولار في أيام وليس أسابيع ولا شهور ، مع احتمالات كبيرة للتزايد وفقدان السيطرة ، ولو أرجعنا الحرائق للمؤامرات الأمريكية ، فحقيقة لا مانع أن تشعل قيادات الظل هذه الحرائق ، ليدخل ترامب للبيت الأبيض ولديه معضلة تعرقل كل مخططاته ، ولا مانع أيضا أن يشعلها أنصار ترامب ليوصموا الديموقراطيين الراحلين عن البيت الأبيض بالخزي والعجز والفشل ، والطرفين لديهم القدرة والاستعداد والقدر الكافي من انعدام الضمير ، دون اعتبار لهذا المواطن الأمريكي (خروف محرقة الصهيونية) ، فالشعوب لا تعني لديهم أكثر من (خراف المحرقة) كما يقول كتابهم المقدس المزيف ، وهو ما يعيدنا لمفاجئة إيقاف الحرب في غزة والانسحاب الإسرائيلي منها وتسليم المعبر لمصر ، فإسرائيل المتعنتة شهور طويلة قد تتنازل فجأة عن كل غرورها وأحلامها في التهجير ، وملامح خلافات حادة ما بين قيادات  إسرائيل وأمريكا ، بعد تراجع ترامب عن مخططه للاستحواذ على غزة ، ومفاوضات سرية مع الحوثيين لإيقاف الهجوم على إسرائيل ، مع كثير من الأحداث المفاجئة والغير متوقفعة في كثير من بقاع العالم ، وعسى القادم أن يكون خيرا .

وأخيرا في مصر تبدو أن المؤامرات عليها لا تنتهي ، فليس من السهل أن تسمح قوى الماسونية لها أن تصبح دولة قوية ، ولذلك تشعل الماسونية جميع حدود مصر الأربعة ، لدرجة أن أمريكا التي فقدت هيبتها أمام التحدي المصري برفض تهجير غزة ، والأخطر هو إلغاء السيسي زيارته لأمريكا ورفض دعوة ترامب ، في صفعة قوية لم يجرؤ عليها أكبر زعماء العالم في القرون الماضية مطلقا ، ولذلك قد قررت أمريكا بحماقة وتهور محاولة عقاب مصر التي أعلنت رفضها لك التهديدات وعدم اهتمامها بقطع المساعدات ، وذلك باستعراض بلطجة القوة بحاملة الطائرات (ابرهام لينكولن) وبعض قطع الأسطول السادس الأمريكي أمام السواحل المصرية في بورسعيد ، ولكنها سرعان ما قررت الرحيل فجأة بعد حادث اصطدام حاملة الطائرات بناقلة شحن تركية ، في ظروف غامضة نتيجة تشويش أعمى كل منهما تماما ، في حادثة غير مسبوقة عالميا ، ولكنهم لم يتعلموا الدرس جيدا ، فأرسلوا قاذفات القنابل الاستراتيجية في رحلة بلجة لاستعرض القوة ، فوق دول البحر المتوسط ، ولم يتخيل بشر على الأرض أن مصر سوف تجبر القاذفات على العودة إلى قاعدتها في انجلترا تحت تهديد المقاتلات المصرية ، ولكنه حدث حرفيا وعادت المقاتلات تجر أذيال الخيبة والعار ، في ركلة مصرية نارية جديدة على المؤخرة الأمريكية ، وهو ما أشعل كثيرا من التساؤلات الهامة ، أهمها ماذأ تملك مصر على هؤلاء لتجعلهم يتراجعون عندما يكشر الأسد المصري عن أنيابه ، ولماذا يتراجع الجميع عندما تضع مصر خطوطا حمراء ، وهو سؤال شرحه يطول ، وفيه الكثير مما يمكن أن يقال ، والكثير أيضا مما لا يقال ولابد من تركه للتاريخ ليرويه مستقبلا … فالله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون …

جمال عمر

عن الكاتب : جمال عمر

شاهد أيضاً

هل أنت .. من خراف القطيع ؟؟ …. بقلم : جمال عمر

كثير من الناس أو قل الغالبية العظمى يعشق أن يكون فردا في القطيع ، رغم …

2 تعليقات

  1. ونعم بالله و سبحانه تعالى

  2. ونعم بالله سبحانه تعالى و الله يحفظ مصر من ايدي و غقول الاشرار
    تحياتي و تقديري لهذه المقاله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *