الاتزان الكوني والشفرة الإلهية (13) … بقلم : جمال عمر
الكاتب : جمال عمر
أسبوع واحد مضت
اراء ومقالات, الشئون الدينية, المقالات والرأي, متنوعات
134 زيارة

توقفنا من قبل عند ضرورة استعراض حركة النفوس وتاريخها الذي نجهله ، ونكف عن تصديق خيالات وضلالات البشر ، ونتوقف عن التغافل عن حقيقة أن خروجنا من أجسادنا يوميا للنوم هو ( أهم وأخطر وابسط ) حركات النفس التي يجب أن نتابعها بصدق وتدبر ، لأنها السبيل الوحيد لإدراك كثير من حقائق النفس ، وأحوالها وأمراضها وعلاجها وأساليب السيطرة عليها ، خاصة وأن لدينا (424 آية قرآنية) في خلق ووصف وحركات وأمراض النفس وعلاجاتها ، ولكننا تجاهلناها تماما عبر أكثر من (1400 سنة) ، بل أنزل الله لنا (سورة يوسف) كمثال محلول لحركات وأمراض النفس بداية من الغيرة والحسد والحقد والحب ومرورا بالعشق والخيانة والقتل ثم الوفاء والكفر والشرك والإيمان وانتهاء بالمكر والشهوة والعفة والحماقة والظن والوقوع في وسوسة الشيطان ، وكل ذلك في قصة نبي الله يوسف في السورة المسماة باسمه ، وهي سورة تصف في طياتها أدق مفاهيم الاتزان الكوني لله في خلقه .

ولعلنا نذكر ما كان البعض يمرح به من تعبيرات عن قصة نبي الله يوسف فيقولون مثلا .. (هي قصة عيل تاه ولقيوه) ، هي أبلغ وأبسط تعبير عن الاتزان الإلهي ، فالغائب يعود ، والتائه يجده أهله ، وتلك أول وأبسط مفاهيم سورة يوسف ، فلكل حدث نهاية ، ولكل خطأ تصحيح حتى وإن تأخر ، وبداية سوف نسترسل مع سورة يوسف من بدايتها ، حيث يقول سبحانه وتعالى .. الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ{1} ، وهنا سبحانه يؤكد أن كتاب الله هو كتاب مبين ، يبين ويوضح حقائق الأشياء والخلق والأحداث ، ثم يقول سبحانه .. إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ{2} ، وهنا قرار من الخالق العظيم أنه سبحانه قد أنزله بلغة عربية حتى يكون بليغا ومعبرا وقابلا للفهم والتدبر ، ولعلنا نستطيع أن نعقل ما جاء فيه ، وهنا لابد وأن نذكر أن اللغة العربية قد جاءت نتاج منطقي وتدرجي للغة المصرية القديمة ، والتي نزلت بها كل رسالات الله لخلقه ، بداية من أوراق إدريس ، ومرورا بصحف إبراهيم ثم التوارة على يد موسى الذي ولد وعاش وشب في مصر ، فنزلت التوراة باللغة (المصرية القديمة) وأخيرا الإنجيل الذي نزل على عيسى في تل العمارنة في صعيد مصر ، وصعد منها حيث توجد قرية (صعود آتون) حتى اليوم ، وليس كما ادعى اليهود زورا أنه في فلسطين وصدقناهم ضلالا وبهتانا ، فمريم كانت أخت زوجة نبي الله زكريا ، وهو أخناتون وزوجته كانت نفرتيتي ، فمريم أو الأميرة (ميريت) كانت سليلة عائلة ملكية ، وهي خالة الملك الشاب (توت عنخ آمون) ، وتلك حقيقة سيكشف عنها رسميا قريبا جدا ، خاصة بعد الحصول على أدلة حاسمة وقاطعة أن مصر هي أرض الأنبياء والملوك العظام ، وإلا فنحن نصدق بني إسرائيل ونكذب آيات الله التي حكمت لذرية إبراهيم بالملك العظيم ، وحسدهم اليهود وأرادوا تزوير التاريخ ، ففضحهم سبحانه بقوله تعالى .. {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً }النساء54 .

ثم يقول سبحانه وتعالى … { نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ} ، فالله ينبه خاتم رسله بأنه سيقص عليه أحسن القصص من خلال هذا القرآن العظيم ، حتى يجلو عنه غفلته وجهله بتاريخ أنبياء الله ، ثم يبدأ سبحانه قصة نبي الله يوسف برؤيا رآها يوسف وهو صبي صغير ، {إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ } ، فالطفل يوسف رأى الشمس والقمر وأحد عشر كوكبا يسجدون له ، فانتفض قلب نبي الله يعقوب للرؤيا فهي خطيرة ، وأن الطفل سيكون له شأن عظيم ، يجبر أخوته ووالديه أن يسجدوا له تعظيما وإجلالا ، فيقول نبي الله يعقوب لولده يوسف .. { قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ } ، وهنا نبي الله يعقوب يفصح عما علمه ربه عن النفوس البشرية ، حتى لو كانوا ابناءه ، فالنفوس أمارة بالسوء ولا تريد أحدا أفضل منها ، ولذلك قد تحقد وتتآمر وتضمر الشرور ، ولذلك فأبناؤه سوف يحسدون أخاهم الصغير ويحقدون عليه وربما يكيدون له ، ثم يعزو يعقوب حقدهم لوسوسة الشيطان ، وتلك حقيقة فالوسواس الخناس هو قرين كل إنسان من الشياطين ، وهو يعرف قرينه الإنسي جيدا منذ يوم ولادته ، سوف يوسوس له بما يستهوي نفسه من حقد وسوء ، كما يفعل دوما مع كل البشر ، ويبين سبحانه الحكمة من إخفاء عطايا وهبات الله عن العيون لحفظها ، فليس كل ما تخطط له أو تنتوي فعله يقال ، ولذلك قال صلوات ربي وسلامه عليه (استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان) .

وهنا نتوقف عند أعداء الإنسان الثلاثة (نفسه – وسواسه الخناس – فتن الدنيا) ، فالنفس أمارة بالسوء بطبعها وتريد دوما أن تفجر ولا يكون لديها قيود أو حدود ، والوسواس الخناس وظيفته أن يوسوس للإنسان بكل شر يحزنه ويفرق بينه وبين البشر من حوله ، وفتن الدنيا وما أشدها وأبسطها أن الغالبية العظمى من الناس تفعل الموبقات والخطايا بل والكبائر وحجتهم أن كل الناس تفعل ذلك ، رغم أن الله حذرنا بقوله تعالى .. {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ }الأنعام116 ، فالأكثرية دوما مهلكة ومضلة بل ومشركة بالله وهو ما نبهنا الله له بقوله تعالى .. {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ } يوسف106 ، نعم أكثر المؤمنين يرتكبون خطيئة الشرك بالله وهم لا يعلمون ، فخوفك من ضياع الرزق أو نقصه على يد بشر ، أو اعتقادك أن فلانا يرزق أو فلانا هو السبب في غلاء الأسعار وضيق الرزق هو محض شرك صريح بالله ، وخوفك من بطش فلان أو اعتقادك أن فلانا يملك لك نفعا أو ضرا هو شرك صريح بالله ، وظن النساء والبنات أن خروجهن بملابس تظهر مفاتنها سوف يعجل لها بالعريس هو شرك صريح بالله ، ولكننا اعتدنا ارتكاب الشرك في عاداتنا اليومية دون تدبر ، ولذلك لا عجب أن يشكو معظم البشر من ضيق العيش وصعوبة الحياة ، لأن ناموس الله في خلقه يقول أن من يتجاهل آيات الله وناموسه فله معيشة صعبة بل ضنكا وهو قوله تعالى .. {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }طه124 .
![قال الله تعالى: { وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (124) } [ سورة طه ] تفسير ابن كثير: ( ومن أعرض عن ذكري ) أي :](https://media.licdn.com/dms/image/v2/C4D22AQEJ-zroNbMc4A/feedshare-shrink_800/feedshare-shrink_800/0/1616507224152?e=2147483647&v=beta&t=UBt4pCOSSsd7asmQ7xjDsOqeXENjl1-tTuaWXfP2r28)
وعجبا أننا جميعا نقع في الشرك يوميا ولا ننتبه أنه سبحانه هو الخالق العظيم ، وهو الأعلم بخلقه ، قد منحنا طوق النجاة الدائم والمتجدد وهو (الاستغفار) ، ولذلك سوف تجد دوما أن الله يلقي بالاستغفار في نفسك وأنت تفعل الذنب أو بعده ، ولكن وسواسك الخناس يضللك ، ويقول لك كيف تستغفر وأنت تفعل الذنب ، وللاسف فأنت قد تطيعه وربما تستحي أن تستغفر ، فتخسر فرصة المغفرة ، ولو استغفرت ربك حتى وأنت تفعل الذنب لغفر لك على ماكان منك ولا يبالي ، فالله يقول لملائكته في استغفارك المتكرر ، (اغفروا لعبدي على ما كان منه ، فكفاه أنه عرف أن له ربا يغفر الذنوب) ، بل يقول سبحانه قرارا إلهيا عظيما بغفران كل ما تستغفر منه ، بقوله تعالى .. {…. وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }الأنفال33 ، بل يقول سبحانه لعباده محترفي الذنوب طوال حياتهم .. {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الزمر53 ، فالاستغفار هو طرف ميزان الحياة للبشر ، والمقابل لكل ما يدفع ابن آدم للخطايا ، فكونك ابن آدم فأنت من الخطائين ، { فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائن التوابون } ، وتلك شفرة الله الإلهية لعباده ، فيخطئون فيستغفرون فيغفر الله لهم .

وهنا نذكر بحقيقة مؤكد تقول .. { لا تظنن أولياء الله مبرأون من الخطايا ولكنهم ينعمون بستر الله } ، وهنا نجد طرفا آخر لميزان الله في حركة الحياة ، فالله يستر عباده الذين لا يفضحون غيرهم ، وتلك كارثة العصر ، فابن آدم بطبعه يهوى الحديث عن الفضائح والخطايا ، وتلك أكثر أهواء للنفس الضعيفة ، التي تستهلك رصيدها من الستر بالحديث عن فضائح غيرها وتهتك ستر الناس ، وما أكثرهم على صفحات التواصل بحجج واهية مثل أنهم يفضحون شخصيات عامة أو لتحذير الناس منهم ، وهي بالفعل حجج واهية توقع صاحبها في سخط الله ، فيتوعده بفضحه ولو بعد حين ، فمن يفضح يفضحه الله ، ومن يستر يستره ربه ، بل إن الله أمرنا أن نستر الزاني ولا نفضحه ما دمنا قادرين ، بل إن الله حكم بأنك لو لم يكن معك أربعة شهود يقسمون أنهم رأوا (المرود في المكحلة) ، وهو شيء شبه مستحيل ، فإنك عند الله من الكاذبين ، وليس ذلك لأن الله يحمي الزاني لشخصه ، ولكن لأن معرفة الناس للفعل الفاحش ، تسهل من فعله لدى عامة الناس ، فالمنفعة العامة أولى من ضرر اثنين ، والستر يحقق ميزان الاستقامة في الكوت ، ولذلك فالستر عند الله أولى ، على عكس ما نراه بيننا اليوم من احتراف تتبع خطايا الناس وفضحها ، وهو عمل يستوجب غضب الله وسخطه على فاعله .

صورة أخرى من صور ميزان الله تعالى في خلقه وهي فيما يكرهه سبحانه وتعالى ، لإحداثه الخلل في ميزان الاستقامة للبشر ، فالله يكره ثلاثة هي ( القيل والقال وإضاعة المال وكثرة السؤال ) ، ونتوقف فقط عن القيل والقال ، فالقيل والقال هو من أخطر وأكثر بل وايسر ما يتداوله الناس ، وبصور مختلفة ، بداية من قول أحدهم … { بيقولك حصل كذا وكذا .. } ، ونهاية بـ { صرح مصدر مسئول بــ … } ، فالأقوال وما يخرج من اللسان له عند الله قيود وحدود ، يقول فيها سبحانه .. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً ، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً }الأحزاب70 ،71 ، فالقول السديد (الصادق الحسن النافع) يصلح الله به عمل ابن آدم ويغفر له به ذنوبه ، والمقابل أن القول الغير سديد سوف يفسد عمل ابن آدم ويحمله ذنوبا هو في غنى عنها ، ثم يذكرنا سبحانه بأننا الأحوج للقول السديد بقوله تعالى .. {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً }النساء9 ، فقولك السديد سوف يضمن لك حفظ ذريتك وحمايتهم .

ولعل من أعظم وأجمل ما قيل في الكلمة ، ما قاله الإمام الحسين يوما في حواره مع الوليد بن عتبة .. قال الحسين رضي الله عنه .. { الكلمة نور ودليل ، والكلمة تُفرِّق بين الحق والباطل ، الكلمة مسؤولية ، وما دين المرء سوى كلمة … ما شرف الرجل سوى كلمة … بل ما شرف الله سوى كلمة … أتعرف ما معنى الكلمة ؟؟؟ ، مفتاح الجنة في كلمة ، دخول النار على كلمة ، الكلمة نور … وبعض الكلمات قبور..} … ، هكذا كانت للكمة قدرها في زمن الرجال الذين تربوا على يد الحبيب سيد الخلق ، فميزان الدنيا في كلمة .. وميزان الآخرة في كلمة ، ولذلك قال صلوات ربي وسلامه عليه .. { من كان يؤمن بالله واليوم الآخر قيلقل خيرا أو ليصمت) ، فالصمت أولى من قول يغضب الله أو يجر سخطه في دنيا لا تساوي عن الله جناح بعوضة ، ولو كانت تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافر شربة ماء ، وليس ذلك خطبة جمعة أو ندوة دينية ، ولكنها حقائق ميزان الله لخلقه على أرضه ، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ، وكفى بالله شهيدا ، وابن آدم مهما ساق من أعذار يعلم تماما حقيقة وصدق ما يقوله ربه ، لأن خالقه العظيم قال عنه .. {بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ، وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ }القيامة14 ، 15 ….

أخيرا .. فإن ميزان الله تعالى في حركة حياة خلقه أدق مما تتخيله عقولنا الضعيفة المحدودة ، وصدق من قال يوما .. لو إنك قطعت اليوم ورقة من شجرة ، أو حتى خطفت نظرة (خائنة الأعين) لا تلقي لها بالا ، أو قلت كلمة (آه) واحدة ، فهل تعلم أن هذا الحدث التافه الصغير سوف يتغير تبعا له أحداث العالم أجمع ، فكل شيء وحدث مهما صغر قدره هو حتما يشارك في صناعة الأحداث بعده ، وذلك ناموس (قوانين) الكون المؤلف من فوتونات متزاحمة ومترابطة ومصفوفة في نظام كوني بديع ، وكلمة تقولها اليوم لا تلقي لها بالا ، هي صانعة لتاريخ بشر من بعدك ، وبالتالي فكل كلمة وحركة وسكنة سوف يترتب عليها شرا في الدنيا ، فسوف يكتب لك بها سيئات مستمرة حتى بعد وفاتك ، تماما مثل الصدقة الجارية التي يكتب لك بها حسنات متجددة بعد وفاتك ، وما زال لدينا معان ومفاهيم في سورة يوسف ومثال الله المحلول لبني آدم عن نفوسهم وحركات حياتها وأمراضها وعلاجها وهو ما سوف نستكمله لاحقا …
جمال عمر