معضلات الأنثى .. العصرية (1) بقلم : جمال عمر

دعونا نستعرض سويا بعض مشكلات الأنثى العصرية ، والتي بدأت في التفشي في مجتمعاتنا العربية والمصرية المسلمة والمسيحية ، وأول المشكلات معنا اليوم ، كانت (مدام س) وهي سيدة عاملة تعمل طبيبة ناجحة ومشهورة ، تبحث عن حل أخير لمشكلتها مع زوجها قبل أن تتخذ قراراها النهائي بالانفصال ، خاصة وأن لديها أبناء في سن المراهقة وبدأت تفقد السيطرة عليهم ، وهي ترى أن ذلك ليس هو المشكلة ، ولكن الخلافات المتزايدة بينها وبين زوجها كانت السبب في كل شيء ، وبعد عدة جلسات ، بدأت حقيقة المشكلة تتكشف بوضوح ، وظهر أنها أصبحت ترى أن زوجها قد سقط من نظرها ، ولا ترى فيه ما يستحق أن يكون رجلها ، وذلك هو سبب جميع المشاكل بينهم فهي تجد نفسها تتحداه دوما وتخالفه الرأي ، لمجرد إحساسها بفقده لرجولته عليها بالتدريج عبر سنوات طويلة ، حتى أنها أصبحت تشمئز من العلاقة الحميمة بينهما وترفضها قطعيا ، خاصة وأنه هو أيضا لا يطلبها ويتهرب منها منذ سنوات ، ويؤديها (لو حدثت) كواجب عزاء يريد إنهاؤه سريعا ، وكله أسى وضيق ، وتشكو أنها فشلت مرارا وتكرار في محاولات إصلاح العلاقة بينهما ، وخلال الجلسات استرسلت في كثير من تفاصيل الحياة بينهما منذ أن كانت مخطوبة له ومرورا بسنوات السعادة ثم الملل والجفاء ووصولا لسنوات الخلاف والمشاكل المتزايدة بلا توقف ، وبرغم محالاتها تجميل وتبرير كثير من تصرفاتها في سردها ، إلا أنني اكتشفت الكارثة التي وقعت فيها بالتبادل مع زوجها ، فهي بمنتهى البساطة قتلت فيه إحساسه أنه رجلها ، فكره كل منهما فكرة العلاقة الحميمية بينهما ، وهو ما كان السبب والأساس لفشل علاقتهما الزوجية .

‫مشكلات تواجهها المرأة في المجتمع.. ما هي؟ | مجلة سيدتي‬‎

فالأنثى نفسيا لا تستمتع ولا تتجاوب جنسيا ولا تصل لنشوتها ، لو كان لديها شعورا بعدم استحقاق زوجها الاحترام والتقدير لكونه (الذكر) الذي تتوق للقياه والاستمتاع بين ذراعيه ، وفقدان هذا الشعور يبدأ سريعا وربما في أيام الزواج الأولى ، بل وحاليا في أيام التعارف والخطوبة ، وذلك عندما تتجرأ الأنثى وتستهين به كرجلها ، فبعلو صوتها على الرجل ، بحثا عن الندية والشخصية ، فترد عليه الكلمة بكلمات ، وتحرجه وتتبعه لتكشف سقطاته وأكاذيبه ، وتتهمه وتحقق معه وتستجوبه ، وتنسى أنها تقلل من احترامه ، فيكون الرد منه قاسيا وجارحا لكرامتها كأنثى خاصة بعد الزواج ، وتتصاعد المواجهات والصراعات وتبادل التجريح والإهانة بينهما ، بما يزيد من فقدان الاحترام وجرح الكرامة ، فيفقد الرجل الدافع النفسي الذي يجعله مؤهلا لوظيفة (الذكر القوي) في العلاقة بينهما ، وقد يضطر إلى استخدام الأدوية الجنسية ليحصل على القدرة التي فقدها نفسيا ، وبالطبع هي تشعر بذلك وتعصف بها الظنون ، بداية من ظنون خيانته ومرورا بضعفه الجسدي وانتهاء بحقيقة فقدانه الدافع تجاهها ، وهو شعور يفتح أبواب الكراهية والتنافر بين الزوجين ، ولا نستطع أن نحمل طرفا واحدا المسئولية كاملة .

‫مشاكل محطمة مصورة في رسم توضيحي ثلاثي الأبعاد لرأس أنثى, شكل الوجه, وجه  أنثوي, المرأة العصرية صورة الخلفية للتحميل مجانا‬‎

فـ (مدام س) الطبيبة صاحبة المشكلة ، هنا تتحمل الذنب الأكبر ، لأنها رغم معارضة أهلها تزوجت من هذا الرجل ، وهو أقل منها علميا وعمليا ، فقد كانت معجبة برجولته ، فهو صاحب مؤهل عالي ولكنه في نظرها كان مجرد موظف بمؤهل ، ولا شك أنها قد تغاضت عن ذلك في بداية زواجها ، في زخم انهارها برجولته ، ولكنها عادت لتترك هذا الوسواس يعبث بها عند كل مشكلة ، حتى ارتكبت جنايتها الكبرى ، وأعلنتها له في أحد شجاراتها بقولها له ( يحمد ربنا أنها رضيت به كزوج وهو أقل منها في المستوى العلمي والعملي) ، وتلك كانت القاصمة ، والتي بدأ بعدها الزوج سلسلة من محاولات النيل منها وتقزيمها وإهانتها علنا ، وهي لم تتوانى أن تظهر له تفوقها عليه ، واستعدادها الدائم للدخول معه في أي صراع على أي شيء لتنال منه ، وتشعر بذاتها المتفوقة وتثأر لكرامتها المهدرة دوما بإهاناته المتكررة والمتزايدة سرا وعلنا ، حتى أصبحت الحياة بينهما شبه مستحيلة .

المشكلة الثانية (ميس ص) كانت لفتاة جامعية تقترب من الثلاثين عاما ، مثقفة وجامعية وطالبة في الدراسات العليا ، وتمارس العمل في عدة مجالات سواء لدى مؤسسات أو منفردة (فري لانسر) ، وهي تقر أنها عالية الثقة في نفسها ، وترى نفسها فريدة بين اقرانها في جمالها وثقافتها وقدراتها الشخصية والنفسية ، ولكن لديها مشكلة كبيرة ، أن زواجها تأخر كثيرا ، رغم كثرة معارفها ومن تقربوا منها بغرض التعارف والزواج سواء عائليا أو عبر صفحات التواصل الاجتماعي ، وتأكد لديها شعور بأن جميع من تقدموا يهربون سريعا منها ، وهي ترى أنهم جميعا ليسوا على المستوى النفسي اللائق بها ، لأنهم لا يحبون الأنثى القوية الذكية (مثلها) ، ولكنها في نفس الوقت تريد حلا لمشكلتها قبل أن تصبح رقما في قوائم العوانس ، خاصة وأن معظم اقرانها والأقل منها كثيرا قد تزوجوا وانجبوا وأصبح لهم حياتهم التي حرمت منها ، ولأنها خريجة علم النفس ، ووتعمل في مجال الكوتشينج وحل المشكلات ، فقد اكتشفت بنفسها أن لديها مشكلة حقيقية ، ولكنها فاشلة في التعامل معها ، وسبق لها اللجوء لطبيب نفسي لسنوات ، ولكن المشكلة ازدادت تعقيدا ، خاصة وأنها ليست على استعداد لاتهام نفسها أو اتخاذ خطوات لإصلاح هيكلها النفسي ، فهي ترى أنها معجبة بصورتها النفسية بكل تفاصيلها ، وباحثة عن حل سحري يعيد لها ما تفقده بسهولة .

ولا عجب أنني جمعت ما بين (مدام س) ، و (ميس ص) فكلاهما من عجينة واحدة ، فالأولى اتخذت قرارها بالزواج من شخص ظنت أنها تستطيع التغاضي عن شعورها بتفوقها عليه علميا وعمليا ، ولكنها لم تتخلص من وسواسها الخناس وهمسه المتواصل عبر سنوات زواجها بأنه أقل منها ، وصدقته ومارست أخطائها التي أوصلتها لكراهية حياتها وزواجها ، وترى أنها لم تخطيء ، أما (ميس س) فهي صورتها العصرية والتي تعاني من مشكلة أنها لم تنجح في اقتناص العريس حتى لو كان أقل منها ، لأنهم يهربون منها لشعورهم بتفوقها النفسي والشخصي عليهم ، ولو نجحت في اقتناص العريس ، فلن تكون أسعد حالا من (مدام س) ، بل ستعيد نفس المأساة مرة أخرى ، لأن المشكلة ليس في قيمتها العلمية والنفسية ، ولكن المشكلة الحقيقية في بناء كل من الشخصيتين ، والتي هي نتاج مباشر للتربية وسنوات النشأة ، التي دمرت في نفوسهن أخطر وأهم القيم التي يبنى عليها الزواج وحياة البيوت ، فمثلا .. الثقة العالية التي تتحدث بها (ميس س) تلقائيا ، أفقدتها أهم مميزات الأنثى وهي (الحياء) ، والتي تراها بناتنا (جرأة وتطور) ، ولذلك يهرب العرسان منها سريعا بعد أول مقابلة ، دون رجعة أو نقاش ، فالرجل يرى فيها زوجة مستقبلية مجادلة سوف تتعامل معه (الند بالند) ، وهو ما لن يقبله أي رجل (وليس ذكر) مهما كانت جنسيته ودينه وبيئته ، ولذلك 99% من نساء الغرب يحيون بلا زوج وينجبون دون معرفة الأب ، ويتربى معظم أبناء الغرب في الملاجيء أو البيوت البديلة .

الحياء .. هو الذي يمنع الفتاة أن تتعرف على غريب على صفحات التواصل بحجة البحث عن عريس ، الحياء .. الذي يمنع فتاة أن تقيم علاقة اهتمام وتواصل ليل نهار بشخص لم يتقدم لخطبتها ولكنها تحاول استمالته وهو يعرف ذلك ويناورها ويتهرب منها ، لأنه يعرف أنها لا تصلح زوجة ولا ربة أسرة ، الحياء .. الذي تتنازل عنه الفتاة عندما تعرض نفسها فرشة في شوارع الانترنت وكأنها تقول (باتنين ونص وتعالى بص) ، فقط لأنها صدقت أكاذيب الإعلام وإفساده للنفوسوالعقول ، وصدقت أن زواج (الصالونات) لا يليق بها كفتاة عصرية ، وتجاهلت حقيقة أن زواج الصالونات يحفظ لها كرامتها كأميرة ، يتقدم لها من يرى أنه يستحقها ، ولن يقدم على ذلك إلا بعد أن يؤذن له ، ويرضون به ليدخل بيتهم ، فهو يدخل مستأذنا ليرى الأميرة التي ستصبح ملكة بيته وعمره ، كجوهرة مصانة لا يراها ولا يكلمها إلا لو كان يستطيع أن يحافظ عليها ويستحق رؤيتها ، بخلاف تلك الفتاة المعروضة على أرصفة صفحات التواصل بأرخص وابخس الأسعار ، ومجرد كلمتين معسولتين فتنخار قلاعها وكرامتها وحياءها وتبادله الاهتمام ، وتتعلق به ، فيكون عقابها المختوم أن يمتص رحيق عواطفها وأحاسيسها ووقتها واهتمامها وربما أكثر حتى يمل منها ، فيهجرها ليبحث عن غيرها ، ولذلك نسبة نجاح زواج صفحات التواصل لا يزيد عن واحد في المائة ألف في جميع دول العالم ، وثلاثة في المليون في الدول العربية والمسلمة .

أما (مدام س) .. فسامحيني .. أنت قد أهدرت قيمة زواجك الذي شاء الله أن يكتمل بإنجابك الأبناء ، فاستسلمتي بحماقة لأكذوبة وسواسك الخناس بالتفوق العلمي والعملي ، لدرجة أنك تجيدين سرد واجبات زوجك التي تفتقدي جزءا منها ، ولكنك ترى أن وجودك في حياته يكفيه ويجب أن يرضى به كما هو دون التطرق لواجباتك كزوجة ، وكأنك ترين أن عقد الزواج هو عقد عبودية لزوجك يلزمه بكل ما تحلمين ، بينما هو لابد أن يكفيه وجودك كأنثى ، ولا تنتبهين أنك تهينين نفسك بشدة وتعتبرين نفسك جسدا مأجورا لزوجك ، لأنك لم تري أن كونك زوجة وربة أسرة أهم من أنانيتك وذاتك المهدرة ، ولا شك أنك قارنتي بين زوجك وبين كثير من الرجال في مجال عملك ، وهو ما تقع فيه كثير من النساء العاملات ، بمنتهى الغباء والحمقاة ، لأنهن يتناسين قدر الله وأهمية الرضا بما قسمه الله والتمتع به ، فيصبهن عقاب الله المحتوم لكل من تفعل ذلك بخسارتها لكل شيء ، لأنها لم ترضى بما قسمه الله لها ، ولم تحترم قدر الله ، وغادرها الإيمان واليقين في عطاء الله ، وقوله تعالى (وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا) ، ولأنها رغم شهادتها العلمية الراقية ، إلا أنها جاهلة تماما بناموس الخالق في خلقه ، وضعيفة الثقافة الإنسانية ، ولم تفهم حكمة ناموس الله في حركة حياة البشر ، فأرادت لنفسها كل شيء ، ومارست سوء أدبها على زوجها ، فخسرت حبه واحترامه ، وحولت حياتها لساحة صراع دموي دائم ، الخاسر فيه هم الجميع بداية من الأبناء ثم المتصارعان .

وهنا .. لابد أن نقف وقفة صادقة مع النفس ، فقوام الحياة وأسسها الفطرية لم ولن تتغير بتغير الرتوش أو (مكياج) الحياة الذي يزور به البشر حياتهم ، فما زالت الأنثى هي الأنثى ، التي تنتظر من الرجل أن يكون لها راعيا وحاميا وسندا وذكرا وقواما عليها ، لأن الأنثى ما زالت هي التي تحمل وتلد وترضع وتحنو وتلملم وتصنع السكن ، وما زال الذكر هو الذي يطرق بابها يطلب يدها ورضاها وعشرتها ، ويقدم المهر والهدية ويبني عش الزوجية ، فلا يمكن أن يصدق أكذوبة المساواة بين الرجل والمرأة إلا مخبولا أو مختلا عقليا ، ورحم الله من كانوا قبلنا ، كانوا أكثر منا حكمة وعقلا ، وعرفوا أن المرأة تنال شرفها وكرامتها على الرجل بأنوثتها وحنانها وعواطفها ولينها وطيب عشرتها ، وليس بعنادها وغرورها وبحثها عن ذاتها وتنطعها وجرأتها وسوء حياءها بحجة التطور ، والنتيجة هي القاضية بانفجار قضايا الطلاق والخلع والحضانة وعشرات الأنواع من الصراعات ، والتي أساسها فقط خنوثة الرجال وغباء محاولات المرأة أن تحقق المساواة المزعومة ، وتصديقها أن الزواج هو صراع للسيطرة ، وليس سكنا هنيئا تصنع فيه بحنانها ولين عشرتها الراحة والسكينة والسعادة .

ولا شك أن نسينا ، وربما جهلنا .. فلم نعلم أبناءنا ونربيهم على أسس ناموس الله في خلقه ، وأصبحنا وأبناءنا ضحايا التواصل الاجتماعي ، والتيك توك والكواي واليوتيوب ، حتى تلاشت تماما فكرة الحلال والحرام ، فرأينا مئات المشاكل بين الرجل وزوجته وبناته على الملابس الضيقة والفاضحة ، والتي يستسلم فيها (الذكر) لعهر الأنثى الفكري ثم يعتاده ، فيصبح ديوثا مخنثا لا يشعر بالحرج لخروج ابنته وزوجته في ملابس تصف بدقة مفاتنهن ، ولا يتذكر الجميع أنه بذلك قد أصبح ملعونا من ربه ، (وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم) ، وهو ليس كلاما دينيا للمسلمين فقط ، بل هو من قيم المسيحية التي يعرفها كل كاهن وقسيس وراعي ، ويقولونها لهم مرارا ، بأن الملابس الفاصحة لمفاتن النساء هي للداعرات فقط ، فالستر من قيم الله في كل رسالاته ، والله يعاقب عليها أشد العقاب ، بمشاكل الحياة التي نشكو منها ولا نعرف لماذا يصينا الله بها ، ونتناسى أننا نعانده ونخالف دينه وقيمه ، ثم ندعي كذبا أننا مؤمنون خاصة عندما تضيق الأرزاق أو تصيبنا الأمراض والمصائب ، فنسارع باللجوء إليه ندعوه ونرجوه متذللين ، متناسين أو منكرين أننا السبب في كل ما يصيبنا .

أخيرا .. أختي وبنيتي العصرية .. خدعوك فقالوا أن هناك مساواة بين الرجل والمرأة ، لأنهم أرادوا أن تنسي أن الحياة الحقيقية الممتعة بتكامل الرجل والمرأة ، فكل منهما له صفاته الفطرية التي تكمل نقص الآخر ، فقط لو تعاونا ولم يدخلا ساحات الصراع للسيطرة ، خلقك الله أنثى لتسيطري على الرجل بحنانك وعواطفك ولين عشرتك ، وخلقك الله رجلا لتكون قواما (مسئولا وأمينا وراعيا) على الأنثى ، خلق الله الذكر والأنثى وجعلهما زوجا وزوجة وأخذ منهما ميثاقا غليظا ، أشد وأكبر من ميثاق الأنبياء مع الله ، لأنه الميثاق المقدس الذي تستمر وتستقر وتسعد به حياة الإنسان المستخلف لإعمار الأرض ، وإذا كنتي لا تقبلين لأخيكي أن يتزوج امرأة تتسلط عليه وتحكمه ، فكيف تريدين أن تحكمي زوجك ، وكيف ستنعمين بكونك زوجته ، وأنتي تعلمين في نفسك أنك المسيطرة ، إلا لو استطعتي أن تكوني أنت الذكر وتجعليه يتحول لأنثى تحمل وتلد وترعى البيت كأنثى لكي ، فتمتعي أيتها الأنثى بأنوثتك التي تهدرينها بمحاولة الاسترجال الفاشلة ، ولا تصدقي إعلاما حريصا على تفكيك البيوت ونشر الإباحية والانحرافات ، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون …

جمال عمر

عن الكاتب : جمال عمر

شاهد أيضاً

هل أنت .. من خراف القطيع ؟؟ …. بقلم : جمال عمر

كثير من الناس أو قل الغالبية العظمى يعشق أن يكون فردا في القطيع ، رغم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *