القطيع .. (لهم قلوب لا يعقلون بها) … بقلم : جمال عمر
الكاتب : جمال عمر
15 فبراير، 2025
اراء ومقالات, الشئون الدينية, الفكر والثقافة والعلوم, المقالات والرأي
253 زيارة

لست أدري هل أنا وحدي من يشعر بالتشتيت وفقدان الاتجاه ، كأنني في خضم بحر متلاطم الأمواج ، بلا حدود أو شواطيء ، محاولا إيجاد فرصة لاستخدام أيا من الحواس الخمسة دون جدوى ، فالحياة أصبحت ربما مرهقة أو مجنونة ، وربما هي القدرات التي أصابها الوهن والضعف فجأة ، ولكن لا يمكن تجاهل ما حدث في العالم في السنوات القليلة السابقة ، بداية من انفجار المعلومات الذي لم تكن الحواس والعقول مستعدة للتعامل معه ، ومرورا بانهيار الأخلاق والقيم الذي أصاب البشر ، دون مقاومة منهم أو حتى اعتراض ، وانتهاءا بحالة الاستسلام الإنساني لكل هذه المتغيرات الشرسة ، دون أدنى محاولة للفهم والاستيعاب والاحتواء لنتائج هذه المتغيرات ، وهو ما أدى لاتساع رقعة القطيع الذي يتبع بعضه بعضا ، دون أدنى محاولة لتصحيح اتجاهات هرولة القطيع ، فالكل (إلا ما رحم ربي) ، منطلق في تنافس محموم للوصول لمركز متقدم في ماراثون القطيع إلى المجهول ، ولا أحد يتوقف عن الشكوى والعويل والصراخ من تداعيات التصارع المحموم ، ولكن لا أحد يملك إرادة التوقف أو الفهم .

سامحوني .. فربما نحن من أجيال ذاقت حلاوة الحياة التي حرمت منه أجيال بعدنا ، فكم تمتعنا بكثير من فرص السكينة والتدبر ، وعشقنا متعة التأمل واسترسال النفس في أجواء كلاسيكية هادئة ، مثل ليالي حالمة على شاطيء البحر ، مع أنغام رقيقة أو صوت الساحرة أم كلثوم في ليالي صيف رقيقة ، أوحتى ليالي شتاء جميل على شاطيء الأسكندرية أو مطروح ، أو حتى جلسة فكر وسمر على قهوة الفيشاوي في رحاب الحسين ، وكم ذابت قلوبنا سكينة وإيمانا على صوت الشيخ محمد رفعت خاصة في رمضان ، وكثيرا ما غرقنا في عبق المسك مع الاسترسال في قراءة خاشعة لآيات من كتاب الله في رحابة الصحراء المسبحة بحمد الله ، أو تحت شجرة ريفية وارفة ، وكم تعلمنا من استخدام حواس أخرى ، أكثر رقيا من الحواس الخمس المعروفة ، بداية من لغة العيون ، والغوص في أسرار النفوس من بوابات العيون ، وانتقالا لدهاليز علم الفراسة وفهم الطبيعة البشرية وتصرفاتها من حركات وسلوكيات دقيقة أو حتى غير ملحوظة ، وكم شهدنا واستمتعنا بأجواء زاخرة بمكارم الأخلاق كالشهامة والمروءة والنبل والفروسية والأمانة والكرم والاحترام والانضباط .

ولا ننكر أننا رغم هذا كنا في نظر ممن سبقونا وربونا ، أجيالا فاشلة ومتراجعة وربما منحلة ومفرطة ، لأننا بالنسبة لهم قد فقدنا الكثير من رقي مكارم الأخلاق والقيم ، والتي تراجعت على أيدينا (على حد قولهم) ، وتلك سنة الحياة وناموس الخالق في خلقه ، فنحن فشلنا أن نكون تكرارا لآبائنا ، وأولادنا لن يكونوا صورا لنا ، والأجيال القادمة سوف تكون فيما لم يخطر على قلب أحد منا ، فعبد الحليم حافظ كان يوصف في بداياته بأنه شاب رقيع ومتهتك ، وولدك اليوم لن يتخيل أنك استمتعت بحياة بلا محمول فيها ولا قنوات فضائية ، أو أن أهم مهاراتك صغيرا أنك كنت محترلفا إشعال وابور الجاز قبل سن العاشرة ، أو أنك لم تأخذ درسا خصوصيا في حياتك رغم تفوقك ، وأنك لم تجرؤ في حياتك أن تجلس في وجود والدك ، إلا لو أمرك بالجلوس في حضرته ، وغير ذلك كثير من تقاليد البيوت والحياة التي انقرضت اليوم ، وأصبحت تراثا وتاريخا نرويه فيتهكمون عليه ، وهم لا يعلمون أنه ميراثا نفسيا غاليا وعظيما ، وكثيرا من يتحكم في النفس ، فيثير فيها شجونا أوغضبا وحزنا على ما نراه ونتعامل معه حاليا ، فتلك حكمة التغيير في ناموس الحياة .

ولكن دوما يبقى الأصل في الإنسان ثابتا ، فما زالت العلاقات العميقة بين البشر ثابتة وإن اختلفت مظاهرها ، فما زال الرجل هو من يخطب الأنثى ، ويقدم لها المهر والهدايا ، ويتكفل بمتطلبات حياتها ، وما زال البشر يعرفون بعضهم بأسماء الأباء ، وما زالت النساء تتوق للأمومة ، وما زالت فطرة نفوس الرجال تهوى التضحية بحياتها لاستمرار رحلة الاستخلاف على الأرض ، في صور الأبوة والرعاية للأسرة ، ومحاولة تحقيق سبل الحياة بأفضل مما سبق ، وما زالت البنات تحلم برجل قوي وكريم وحنون وأمين عليها ، وما زال الرجل يحلم بأنثى جميلة الخلق والأصل والأخلاق ، لأن خلق الله ثابت لا يتبدل وأساسه (النفس) ، والتي خلقها الله معجزة بكل المقاييس ، فإذا شاء الله لها الحياة على الأرض أو في الدنيا ، يخلق لها جسدا حيا (فيه روح) في رحم أنثى ، فإذا اكتمل الجسد وأصبح جاهزا لاستقبال النفس ، يصورها سبحانه في ذلك الجسد الحي المكتمل ، فتقول لك الأم أن الجنين قد تحرك ، ويبقى الجنين بعدها خمسة شهور ليتدرب على استخدام الجسد الجديد داخل الرحم في رعاية كاملة ، ثم يولد ليستكمل التدريب على استخدام الجسد في رعاية لصيقة بأمه ، وكلما زاد نمو الجسد وقدراته ، كلما استطاع المخلوق الجديد الانفصال عن أمه ، ومع نمو الجسد تتأقلم النفس مع بيئتها الجديدة ، ولكنها تحتفظ وتمارس حياتها تبعا لمواصفاتها الفطرية ، فتلك النفس مفطورة بصفات أصيلة ثابتة ، ولكننا بسوء نشأتنا وفجورنا نشوه مظاهرها ونزور معالمها ، فتتشبه النساء بالرجال والرجال بالنساء ، فتختل توازنات الحياة التي أرساها الخالق العظيم ، فنتورط في البحث عن حلول لمتاعبنا بعيدا عن العودة للأصول ، فتكون النتيجة مزيدا من الإهدار والضياع والانحراف .

وعلى سبيل المثال لا الحصر .. المرأة خلقها الله لوظيفة فطرية لا بديل لها ولا تعوض بأي وسيلة غيرها ، وهي أن تكون ربة بيت وأسرة ، لترعى وتربي أهل بيتها بداية من زوجها ثم أولادها ، ولكننا أخرجناها لتشارك الرجل العمل رغم وجود بطالة بمعدلات شرسة بين الرجال ، فكانت النتائج كارثية ، أولها غيابها عن دورها الفطري ، أولها فقدان الزوج لوجود السكن والسكينة ، فتورط في علاقات محرمة أو بديلة ليعوض غيابها ، وفشلت تربية أبناءها فاضطرت لمعالجة غيابها بالحضانة ثم بالدروس الخصوصية والطبيب النفسي وجلسات الكوتشينج ، ولجأت للطعام السريع والجاهز وبيتها الخالي من المخزون الكافي ، فتدهورت صحة الأجيال بمعدلات خطيرة ، وسرعان ما ظهرت المشاكل الاجتماعية بين الزوجين ، فنفجرت ظواهر العنف المنزلي ، فأصبحنا مضطرين لعمل منظمات لحقوق المرأة ، وبنكا يدفع النفقة التي يرفضها الزوج ، وتشريعات لملاحقة الزوج ومعاقبته ، وقوانين لحماية حقوق الأطقال ، وتزايدت ظاهرة التشرد للأطفال ، إضافة لتراجع الناتج القومي لظروف المرأة الفسيولوجية والعملية ، فلدينا 7 مليون امرأة عاملة ، يقابلهم 12 مليون رجل عاطل ، وذلك ببساطة يعني على الأقل 12 مليون بنت لن تجد من يتزوجها ، لتنفجر نسب العنوسة في مصر إلى نسب غير مسبوقة ، ويعني أيضا انفجار معدلات العلاقات المحرمة والمشبوهة ، مع مزيدا من الجرائم الاجتماعية الخطيرة والغير مسبوقة.

والعجيب أنه في نفس الوقت الذي تتصاعد فيه النداءات بزيادة نسب النساء العاملات في بلادنا ، نجد الدول الأوروبية وأمريكا التي تصدر لنا فكرة تشغيل المرأة ، بل وتحميها بمنظمات وهيئات أجنبية في بلادنا ، هي نفسها تلك الدول التي تشرع قوانين في بلادها لإعادة الزوجات والأمهات للبيت لتربية الأبناء ومراعاة الأزواج ، في محاولة للحد من تفشي الجرائم الاجتماعية ، وبل في حرص شديد على استعادة معدلات الذكاء والنبوغ بين الأجيال القادمة ، بعد أن أثبتت دراسة أمريكية ألمانية مشتركة على مدى خمسين عاما ، أن خروج المرأة للعمل بعد الحرب العالمية الثانية كان السبب الرئيسي لتدني مستوى النبوغ والذكاء وإفراز العلماء بين الأطفال من (واحد في الألف) إلى (واحد في المليون) ، وهو ما سبب رعبا في الأوساط العلمية والسياسية ، فاضطرت أمريكا وألمانيا لإصدار قوانين تعطي المرأة العاملة مرتبها أو معظمه لتعود لبيتها لتربية أبناءها ، ولكننا ما زلنا نحن نعاند العلم والدراسات العلمية ، والأخطر أننا نعاند فطرة الله وسننه في خلقه ، ونصر على حماقة تشغيل المرأة ، بحجج غربية مزيفة عن تحقيق الذات والشعور بالكينونة ، وكأن الخالق العظيم لم يعطها حقها ، رغم أنه سبحانه يسمي بيت الزوجية ببيت الزوجة في جميع آياته ، لدرجة أنه سبحانه في آيات التشريع للطلاق أعلن صراحة ملكية البيوت للنساء بقوله تعالى .. {.. وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً }الطلاق1 ، وهو ناموس رباني أقره سبحانه وأكده عبر التاريخ بملكية النساء للبيوت فأعلن أن قصر عزيز مصر ملكا لزوجة العزيز في قوله تعالى .. {وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ .. }يوسف23 .

وكذلك أمثلة كثيرة لفساد الأحوال التي نصنعها بغباء وحماقة نفوسنا ، ثم نشتكي منها ، مثل تباينات الدخل بين المصريين ، فراتب حارس بنك يحمي مليارات مرتبه أقل من 3000 جنيه ، وحارس مدرسة يحمي بناتنا مرتبه قد لا يزيد عن ألفين جنيه ، ولكن حارس مرمى بيحمي شبكة من جلدة مملوءة هواء عقده بعشرين مليون جنيه ، وراتب دكتور الجامعة الشهري في حدود الخمسة آلاف جنيه ، بينما أجر مطرب أو راقصة في الساعة يساوي مرتب بروفيسير الجامعة في سنوات ، وجائزة حافظ القرآن الكريم أو صاحب براءة اختراع خطير وحيوي لا تزيد عن ألف جنيه ، بينما جائزة أفضل مطرب عدة ملايين ، وغير ذلك من أمثلة الخلل النفسي والاجتماعي كثيرة ، ولا تقل أن ذلك منتشر في كل دول العالم ، وإلا فأنت تؤكد أنك سوف تعبد البقرة مثل الهندوس ، أو سوف تحول بيتك لملهي ليلي ترقص فيه ابنتك وزوجتك ، وبالتالي فبلا أدنى شك أن من يصنع هذه الانحرافات هي سيطرة شهوات الإنسان على عقله وفكره ، لدرجة أنك سوف ترى يوميا صراعات وعداءات كروية بين مشجعين لا ينالهم من التشجيع سوى إهدار وقتهم وأموالهم وصحتهم النفسية والجسدية ، وما زالوا مصرين كأنهم (حمر مستنفرة فرت من قسورة) ، وتلك بعض الأمثلة الفجة التي تثبت كم يسقط البشر في مستنقعات فكر القطيع (يفعل كما يفعل الناس) .

ولا شك أنه كنتيجة منطقية ، سوف تجد قلة فقط هي التي تتميز في دروب الحياة ، وتصبح قدوة وأمثلة يذكرها التاريخ والبشر كنجوم خالدة ، فبينما أنت غارق في صراعاتك النفسية والمادية لتشجيع فريق كرة أو في الهرولة خلف شهواتك وأحلام يقظتك ، هناك من يسعى جادا ومنضبطا من أجل ارتقائه وتميزه ، حتى ولو على حسابك ، فيرتقي حتى ولو متخذا من ظهرك بردعة لرفاهيته ، مثل الفنانين ولاعبي الكرة وتجار المخدرات والجنس وكل ما هو مدمر ، وأنت تستمتع بإهدار نفسك سقوطا في زخم شهواتك وغيك بمنتهى الحماقة ، وهو ما يفجر في النفوس الحزن والكآبة والإحباط ، فتزايد الشكوى والتذمر ، وتلقي بمتاعبك على أكتاف الدولة والحكومة والناس ، تماما مثل شاب لم يعلمه والديه تحمل مسئولية نفسه ، فينشأ على اقتناص المتع ، فيفشل في دراسته ، ويتحول لعالة على المجتمع وربما يصبح مجرما من أجل المتع التي اعتاد عليها ، حتى لو تخرج من الجامعة بسبب حرص (الماميز) ، فلن يستقر في وظيفة ، ولن يستمر في زواجه ، وتلك سنة الحياة وناموس الكون في خلق الله .

فلماذا لا تكون أنت أحد القلة المتميزة في الحياة ، ولو في تربيتك لأبنائك ، لتصنع منهم أو من أحدهم قدوة وهدية للحياة يخلد اسمك بذكره بين المتميزين في الحياة ، خاصة لو علمت أن السبيل لذلك سهل وميسور ، ولكن ببعض الالتزام والانضباط في حركة حياتك ، فمثلا انتظامك في صلاة الفجر إضافة لرضا الله عليك ، سوف ينظم لك يومك ، وينظم حياة بيتك أبناءك عندما يقلدونك ، لا مانع أن تشجع فريقا للكرة ولكن كترفيه عنك في وقت فراغك ، ولا تترك عملا أو واجبا ولا تؤجله من أجل مباراة ، فتأجيلك لواجب أو عمل من أجل مباراة هو عمل لا يرضاه الخالق العظيم ، وولدك عندما يرى ذلك ، فسوف يتركك يوما ما لتعاني الحاجة أو المرض من أجل ترفيه أو مباراة أيضا ، وهو لا يلام فأنت من علمته ذلك ، فما تزرعه اليوم تحصده بقية عمرك ، ولذلك فكل فرصة لتعلم علم جديد تسنح لك ، هي هدية غالية لو رفضتها فقد تحملت ذنبا كبيرا ، وسوف تندم يوما ما لعدم اقتناص فرصة التعلم ، وكل علم تتعلمه فلا تبخل به على غيرك ، واعمل به لفائدة ومصلحة غيرك ، فالعمل الصالح ليس صلاة ولا صياما ، ولكنه كل عمل فيه صالح غيرك وقضاء لحوائج الناس في الدنيا ، فيرده الله لك أضعافا وأنت لا تدري ، ولن أقول لك أن الحياة سوف تصبح وردية مليئة بالأفراح والاحتفالات ، ولكنها سوف تكون حياة طيبة ترضيك وتجبر بخاطرك وتصلح بالك ، وما أدراك ما هي روعة إصلاح البال كنتيجة للعمل الصالح ، ويكفينا في ذلك وعد الله لمن يعمل صالحا في الدنيا والذي يؤكده سبحانه وتعالى بقوله .. {سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ }محمد5 .

أخيرا .. لا شك أن الإنسان الذي منحه الله (قلبا) يعقل به ، لابد وأن يحسن استخدامه في مراجعة نفسه وتقييم ما يفعله ، ويقوم نفسه بنفسه ، ولا يستسلم وينجرف مع القطيع ، فالله منح نفس ابن آدم القدرة على ذلك ، تماما مثلما منح جسده القدرة أثناء النوم على صيانة وإصلاح ما تفسده النفس بسوء استخدامها للجسد أثناء استيقاظك ، ولا ننسى أنه كلما زادت قدور العلم لدى الإنسان كلما زادت قدور إيمانه ويقينه بالله تعالى .. {… كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ }فاطر28 ، وكلما زادت قدور العلم لدى الإنسان ، ازدات واتقت معها قدرته على العيش براحة ورضا واستقرار نفسي وجسدي ، وأخيرا لا ننسى أنه كلما زادت قدور العلم لدي الإنسان ، زادت قيمته عند خالقه أولا ، فرفع قدره وقيمته النفسية والمادية في الدنيا ، ليس مع البشر فقط ، ولكن لدى كل شيء حوله ، حتى الجماد (الأرض والهواء وبيتك وأثاثه والسيارة وكل مع تتعامل معه) ، فالكل يرانا ويتفاعل معنا ويحبنا أو يكرهنا ، ويفرح لوجودنا أو يحزن على فراقنا أو يرتاح من وجودنا لو كنا شرا ، ويساعدنا أحيانا أو يتجاهلنا ، وتلك حقيقة كونية سوف نتعرض لها لاحقا ، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون …
جمال عمر
جزاك الله كل الخير اوضحت في هذا المقال كلَ الواقع الذي نعيش فيه و الواقع الذي نشأنا عليه سبحان الله الفرق كبير والله يجيرنا من الأعظم
تحياتي و تقديري